محميات جابر الكويت البحرية

النوخذة : معالم السياحية : اماكن الترفيه والتسليه : محميات جابر الكويت البحرية

تلعب المحميات البحرية دوراً بارزاً في حماية الأحياء والموارد المائية والمحافظة على التنوع الحيوي، كما تستطيع أن تدعم الظروف الهيدرولوجية والبيئية المثلى لنمو الأسماك والأحياء البحرية وازدهارها. ولذلك فهي عادة ما تستخدم من أجل حماية الأنواع النادرة وتكاثرها، نعتمد على البحر في الحصول على الأسماك والموارد الطبيعية الأخرى، ولكننا في المقابل نكافئه بإلقاء نفاياتنا ومخلفاتنا البشرية والصناعية التي تتدفق إلى مياهه دون معالجة للسموم التي تحتويها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قمنا بدفن مناطق عديدة من السواحل والمناطق البحرية لأغراض التوسع العمراني، وهو ما أدى إلى حرمان العديد من الأحياء البحرية من عوائلها الطبيعية ومن أماكن تكاثرها وازدهارها، كما أدى إلى تدمير بعض النباتات البحرية التي لها دور بارز في استقرار النظم البيئية الساحلية.

ومحميات جابر البحرية تعتبر مثالاً لاغناء البيئة وتوفير مناطق آمنة لنموها الطبيعي.

فقد تم انشاء وتنصيب مجسمات خرسانية في قاع البحر وبأعماق مناسبة لاستيطان الأحياء البحرية.

ومنها المرجان هو حيوان لا فقاري، منه الرخو والصلب وهو الشائع، ومنه غير الباني للشعاب، ومنه الباني للشعاب ويحتوي في أنسجته على خلايا طحالبية وهي مصدر الطاقة الأول لنشاط المرجان الباني للشعاب.

وأهمية الشعاب المرجانية تكمن في انشاء حدائق مائية وتعتبر خزائن غذائية للبحار وهي من العوامل المساعدة لظهور الجزر والساتر الطبيعي لها، ومن أهم حلقات السلسلة الحياتية للبيئة البحرية ، وتعتبر ملجأ وملاذاً آمناً للكائنات البحرية والاسماك وأيضاً ثروة قومية وسياحية.

والعوامل الرئيسة لندرة المرجان في الخليج تتلخص في البعد الجغرافي عن مركز العالم للتنوع البيولوجي وضيق مساحة مدخل مضيق هرمز التي تحد من دخول المياه المالحة التي تحمل اليرقات وتقلب البيئة البحرية في الخليج وأيضاً يعتبر الخليج العربي منطقة جديدة نسبياً، فقد جفت مياه الخليج خلال فترة انحسار مستوى البحار وذلك قبل 20 ألف سنة.

أما الدوافع الرئيسة لانشاء المحميات الاصطناعية في الكويت فهي ندرة عوامل بناء الشعاب المرجانية ومحدودية رقعة وانتشار الشعاب المرجانية والدمار الطبيعي والبشري للشعاب المرجانية ونجاح التجارب العالمية، اضافة الى رفع قدرات ومهارات أعضاء الفريق البحرية والملاحية والبيئية.

أما الخصائص الرئيسة لاختيار موقع المحمية فيتحدد بصلابة القاع ووصول الضوء إليه والعمق المناسب واعتدال التيارات المائية ووجود حياة بحرية في القاع ووجود شعاب مرجانية قريبة ووجود نسبة مرتفعة لمعدلات الرؤية في القاع، وأيضاً بعيدة عن الممرات الملاحية الرئيسة.

وتتميز المحمية بخصائص أساسية منها الخرسانة المعالجة، لتناسبها مع مكونات البيئة البحرية وتجاويف ومكامن للأسماك والكائنات وتماسك وثبات المجسم وسهولة وصول الضوء التيارات المائية الى جسم المحمية وتقليل مساحة ارتكازها عن القاع.

أهداف انشاء المحمية الكبرى (بنيدر): تهيئة بيئة صناعية لنمو المرجان وتوطين الاسماك وجذب واستقطاب الغواصين الهواة.

ومن أهداف انشاء ا المحمية الكبرى تهيئة بيئة صناعية لنمو المرجان وتوطين الاسماك وجذب واستقطاب الغواصين الهواة، وزيادة الوعي لدى الغواصين بمراقبة نمو الشعاب المرجانية، وانشاء منتزة قومي تحت الماء، وتقليل ضغط ارتياد الغواصين للشعاب المرجانية الطبيعية.

أما مكونات المحمية الكبرى فهي تشمل 5 نماذج خرسانية بوزن 280 طناً و51 قطعة مضلعة بوزن اجمالي 53 طنا و10 قطع مربعة بوزن اجمالي 62 طناً، وكذلك 10 قطع اسطوانية بوزن اجمالي 70 طناً، بالاضافة الى 10 أطنان مكعبة بوزن اجمالي 60 طناً.

وتم اختيار منطقة بنيد القار لأنها مغاص قديم لأهل الكويت، ومنها انخفاض مستوى الموج وقربها من الساحل ونجاح التجربة السابقة في الموقع نفسه.

وقد بدأ أعضاء الفريق العمل قبل الغزو العراقي الغاشم وذلك بزراعة اطارات السيارات في قاع البحر لتوفرها ولسهولة الحصول عليها، واستمر المشروع الى سنة 1992، وتوصل الفريق لنتائج جيدة لهذه التجربة الا أن الفريق أوقف تنصيب الاطارات لاسباب عدة أهمها انها مصنعة وليست طبيعية وعدم ثبات الاطارات في القاع ما يؤثر على تكوين الشعاب الرجانية واستقرار الاسماك فيها، وبعد الاستشارات العلمية المحلية والخارجية استعان أعضاء الفريق بالقطع الخرسانية المعالجة للمشروع لاستخدامها لتكوين مجسمات المحمية وتم تنصيبها عام 1995 ثم استكمل المشروع بعدد 2 محمية حول جزيرة كبر بوزن 124 طناً، وعدد 2 محمية قطعة عريفجان بوزن 75 طنا وعدد 4 محميات قطعة جليعة بوزن 152 طنا وعدد 6 محميات ببنيدر بوزن 340 طنا ومحمية واحدة بأقواع البنية بوزن 48 طنا وعدد2 محمية بأقواع جزيرة أم المرادم بوزن 68 طنا ومحمية واحدة بأقواع جزيرة قاروه بوزن 65 طنا، ليصبح الوزن الإجمالي 872 طناً وبمسطح مساحي بلغ 7300م2 واحتوى على 6500 فتحة كمخابئ للأسماك والكائنات البحرية المختلفة وبمسطح خرساني 6300م2.

وشاركت في هذا المشروع جهات عدة منها شركة نفط الكويت والشركة الكويتية للمباني والتعمير وشركة الخرافي والشركة الصناعية للمباني والانشاءات ومؤسسة الموانئ الكويتية ووزارة الأشغال ووزارة الإعلام وشركة الاتصالات المتنقلة والهيئة العامة للبيئة واتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية وشركة المشروعات السياحية أيضاً.